منصات حرة

إجتثاث الفساد يبدأ من هنا..!!

. منذ بداية حوار الوثبة، بدأت أصوات قيادات الإنقاذ ترتفع داعية الى محاربة الفساد والقضاء عليه، والخطوة واضح أنها إستباقية لعكس واقع غير حقيقي، ومحاولة لتلميع حوار الوثبة الذي إنتهى بإنتهاء الجلسة الإفتتاحية، وبموافقة الحكومة رسمياً بمقترحات الإتحاد الأفريقي، ولكن وضعت شرطا يتحدث عن مشاركتها في المؤتمر التحضيري أو الإجتماع التحضيري لافرق هنا شريطة حصره فقط بين الحكومة والمعارضة المسلحة وإستبعاد المعارضة السلمية، وبغض النظر عن الشرط..  بهذه الموافقة تكون الحكومة قد أنهت الحوار الزائف الذي ينعقد في الخرطوم وإعترفت بعدم جدواه وعدم فاعليته..!!

. تحدث قطبي المهدي القيادي في المؤتمر الوطني، في ندوة طلابية، وصرح أمام طلاب حزبه، بأن الحوار الوطني يجب أن يتحدث بوضوح عن إجتثاث الفساد، واي حوار لا يقضي على الفساد، لن يكون مقبولا لدى الشعب السوداني، وتحدث عن تحول الفساد الى ثقافة عامة، وان القضاء على الفساد لا يتم عبر قرارات حكومية، والحكومة فعلت ما عليها من تكوين لجان لمكافحة الفساد وفتح باب الشكاوي.. الخ..  ولكن النتائج تحتاج لسنوات..!!

. لقضبي المهدي وكل قيادات الإنقاذ نقول: بأن الفساد فعلا أصبح ثقافة عامة وبفعل سياسات الحكومة الخاطئة والمحسوبية، وسيطرة الحزب الحاكم على كل أموال الدولة، وايضاً نقول: بأن محاربة الفساد والقضاء عليه يحتاج فقط لقرار حكومي وتفعيل للقانون، ومحاكمة كل المفسدين علنا، وإلغاء قانون (التحلل) وفتح المحاكم لكل قضايا الفساد، حينها من كان منكم بلا خطيئة فاليرمها بحجر.. جميعكم شركاء في ما يحدث في البلد من تدهور وتجاوزات، والأمر لا يحتاج لكثير إثبات او مستندات، لأن مجرد إستمرار حزب واحد في حكم البلاد عن طريق إنقلاب عسكري في حد ذاته (فساد) يجب إجتثاثه وكل من يؤيد او يشارك في هذا النظام هو مشارك في هذا الفساد، ومن هنا يبدأ فعليا إجتثاث الفساد وليس بالف والدورات في حلقات مفرغة..!!

. ويكفينا ضحكاً، عندما يتحدث البرلمان المؤيد للنظام والمتحدث بأسم النظام، عن سياسات حكومية فاشلة تسببت في إفقار الشعب وهجرة العقول، وتصريحات البرلمان ومعها تصريحات قيادات الحكومة لا تخرج من باب التصدي الزائف لفساد زائف وخطوة إستباقية مرتجفة للمحافظة على ما تبقى لهم من وجود والخروج بأقل الخسائر، ولكن عليهم أن يعلموا جيداً، بأن أي خطوة في اتجاه إجتثاث الفساد تبدأ من إجتثاث النظام ومن ثم كنس آثاره..!!

ودمتم بود

الجريدة